تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٨
الكهف غدوة وانتبهوا بعد الزوال فظنوا أنهم في يومهم، فلما نظروا إلى طول أظفارهم وشعورهم * (قالوا ربكم أعلم بما لبثتم) * أي: ربكم أعلم بذلك، لا طريق لكم إلى علمه، فخذوا في شئ آخر مما يهمكم، وقرئ: * (بورقكم) * بكسر الراء وسكونها (1) وهو الفضة * (أيها) * أي: أي أهلها، فحذف، مثل: * (وسل القرية) * (2)، * (أزكى طعاما) * أي: أطيب وأحل وأكثر وأرخص * (وليتلطف) * أي:
وليتكلف اللطف في أمر البيع أو في أمر التخفي حتى لا يعرف * (ولا يشعرن بكم أحدا) * أي: لا يخبرن بمكانكم أحدا من أهل المدينة * (إنهم إن) * يعلموا بمكانكم ويطلعوا * (عليكم) * يقتلوكم بالرجم وهي أخبث القتلة * (أو) * يدخلوكم * (في ملتهم) * بالعنف ويصيروكم إليها * (ولن تفلحوا) * إن دخلتم في دينهم * (أبدا) *.
* (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنينا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا (21) سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا (22) ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا (23) إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربى لأقرب من هذا رشدا (24)) * * (و) * كما أنمناهم وبعثناهم لما في ذلك من الحكمة أطلعنا (3) * (عليهم) *

(١) وهي قراءة أبي عمرو وحمزة وأبي بكر وروح. راجع التذكرة في القراءات لابن غلبون:
ج ٢ ص ٥٠٨.
(٢) يوسف: ٨٢.
(3) في بعض النسخ: اطلعنا، اطلعناهم.
(٤٠٨)
مفاتيح البحث: القتل (1)، البيع (1)، الرجم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»