المرجع، ليعلم أن الأمر كذلك فيخاف ويرجى.
* (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين (57) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (58) قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحللا قل أألله أذن لكم أم على الله تفترون (59) وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيمة إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون (60)) * أي: قد جاءكم كتاب جامع لهذه الفوائد من: * (موعظة) * وتنبيه على التوحيد * (وشفاء) * أي: دواء * (لما في الصدور) * من العقائد الفاسدة * (وهدى) * أي: دلالة تؤدي إلى الحق * (ورحمة) * لمن آمن به وعمل بما فيه. الأصل: * (قل بفضل الله وبرحمته) * فليفرحوا * (فبذلك فليفرحوا) * (1)، والتكرير للتأكيد والتقرير، وإيجاب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح دون ما عداهما من فوائد الدنيا، وأحد الفعلين حذف لدلالة الآخر عليه، ودخلت الفاء لمعنى الشرط، أي: إن فرحوا بشئ فليخصوهما بالفرح فإنه لا مفروح به أحق منهما، وقرئ: " فلتفرحوا " بالتاء (2) على الأصل والقياس، وقيل: فضل الله: الإسلام، ورحمته: القرآن (3).