الإمداد (1)، وفي الشواذ: " يمادونهم " (2) والمعنى: يعاونونهم * (ثم لا يقصرون) * أي: لا يمسكون عن إغوائهم حتى يصروا ولا يرجعوا، وقوله: * (وإخوانهم يمدونهم) * كقول الشاعر:
قوم إذا الخيل جالوا في كواثبها (3) سورة الأعراف / 204 و 205 في أن الخبر جرى على غير من هو له، ويجوز أن يراد بالإخوان: الشياطين ويرجع الضمير إلى * (الجهلين) * فيكون الخبر جاريا على من هو له (4)، والأول أوجه، لأن * (إخوانهم) * في مقابلة * (الذين اتقوا) *، وجاز جمع الضمير في * (إخوانهم) * والشيطان مفرد لأن المراد به الجنس، فهو كقوله: * (أولياؤهم الطاغوت) * (5)، * (وإذا لم تأتهم بآية) * مقترحة * (قالوا لولا اجتبيتها) * اجتبى الشئ: إذا جباه لنفسه بمعنى جمعه، كقوله: " اجتمعته ": أو جبي إليه فاجتباه أي:
أخذه، والمعنى: هلا اجتمعتها افتعالا من عند نفسك لأنهم كانوا يقولون: " إن هذا إلا إفك مفترى "، أو هلا أخذتها منزلة عليك مقترحة * (قل إنما أتبع ما يوحى إلى من ربى) * ولست بمفتعل للآيات، أو لست بمقترح لها * (هذا بصائر) * أي: هذا