حرمها * (وأكثرهم لا يعقلون) * أن ذلك افتراء وكذب، يعني الاتباع للذين يقلدون في تحريمها رؤساءهم (1)، والواو في قوله: * (أولو كان آباؤهم) * واو الحال دخل عليه همزة الاستفهام التي للإنكار (2)، والتقدير: أحسبهم ذلك ولو كان آباؤهم * (لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) * والاقتداء إنما يصح بالعالم المهتدي ولا يعرف ذلك إلا بالدليل.
* (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون) * (105) سورة المائدة / 105 و 106 * (عليكم) * من أسماء الأفعال ومعناه: الزموا إصلاح أنفسكم، وقوله:
* (لا يضركم) * جواب الأمر وهو مجزوم، وإنما ضمت الراء اتباعا لضمة الضاد، والأصل: " لا يضرركم "، وقرئ: " لا يضركم " بكسر الضاد وضمها (3) من ضاره يضيره ويضوره، ويجوز أن يكون خبرا مرفوعا (4)، والمعنى: لا يضركم ضلال * (من ضل) * عن دينكم * (إذا) * كنتم مهتدين، وهو مثل قوله: * (فلا تذهب نفسك