تتساءلون به فأدغمت التاء في السين، وقرئ: * (تساءلون) * بطرح التاء الثانية (1)، أي: يسأل بعضكم بعضا بالله وبالرحم، فيقول: بالله وبالرحم افعل كذا على سبيل الاستعطاف، أو تسألون غيركم بالله وبالرحم فوضع " تفاعلون " موضع " تفعلون " للجمع (2) * (والأرحام) * نصب (3) على * (واتقوا الله... والأرحام) * أو أن يعطف على محل الجار والمجرور كما تقول: مررت بزيد وعمرا، وأما جره فعلى عطف الظاهر على المضمر، وقد جاء ذلك في الشعر نحو قوله:
فاذهب فما بك والأيام من عجب (4) ولا يستحسنون ذلك في حال الاختيار، والمعنى: أنهم كانوا يقرون بأن لهم خالقا وكانوا يتساءلون بذكر الله والرحم، فقيل لهم: اتقوا الله الذي خلقكم واتقوا الله الذي تتناشدون به واتقوا الأرحام فلا تقطعوها، أو واتقوا الله الذي تتعاطفون بإذكاره وإذكار الرحم، وفي هذا أن صلة الرحم من الله بمكان كما جاء في الحديث: " للرحم حجنة (5) عند العرش " (6) (7)، وعن ابن عباس: " الرحم معلقة