من قرأ: " تحسبن " بالتاء (1) ف * (الذين كفروا) * نصب، و * (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) * بدل منه، أي: ولا تحسبن أن إملاءنا للذين كفروا خير لهم، و " أن " مع " ما " في حيزه ينوب عن المفعولين، ويجوز أن يقدر مضاف محذوف تقديره:
ولا تحسبن الذين كفروا أصحاب أن الإملاء خير لأنفسهم أو ولا تحسبن حال الذين كفروا أن الإملاء خير لأنفسهم (2). ومن قرأ بالياء فالذين كفروا رفع، والإملاء لهم أن يتركهم وشأنهم، وقيل: هو إمهالهم وإطالة عمرهم (3) * (إنما نملي لهم ليزدادوا إثما) * " ما " هذه كافة والأولى مصدرية، وهذه جملة مستأنفة تعليل للجملة قبلها وسبب لها، وإنما كان ازدياد الإثم علة للإملاء لما كان في علم الله أنهم يزدادون إثما، فكأن الإملاء وقع بسببه ومن أجله على طريق المجاز * (ولهم عذاب مهين) * يهينهم في نار جهنم.
* (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم) * (179) اللام في * (ليذر) * لتأكيد النفي، والمعنى: لا يدع الله * (المؤمنين) * ولا يتركهم * (على ما أنتم عليه) * من اختلاط المؤمن المخلص بالمنافق * (حتى يميز) * المنافق ويعزله عن المخلص، و * (يميز) * من مزته فانماز، وقرئ: " يميز " (4) من