والهاء أصلية أو هاء سكت، واشتقاقه من " السنة " على الوجهين، لأن لامها هاء أو واو، وذلك أن الشئ يتغير بمرور الزمان عليه، وقيل: أصله يتسنن من الحمأ المسنون فقلبت نونه حرف علة كتقضي البازي (1) * (وانظر إلى حمارك) * كيف تفرقت عظامه ونخرت وكان له حمار قد ربطه، ويجوز أن يكون المراد: وانظر إليه سالما في مكانه كما ربطته وذلك من أعظم الآيات * (ولنجعلك آية للناس) * فعلنا ذلك، يريد: إحياءه بعد الموت وحفظ طعامه وشرابه، وقيل: إنه أتى قومه راكب حماره وقال: أنا عزير، فكذبوه، فقال: هاتوا التوراة، فأخذ يهذها هذا (2) عن ظهر قلبه وهم ينظرون في الكتاب فما خرم حرفا، فقالوا: هو ابن الله (3)، ولم يقرأ التوراة ظاهرا أحد قبل عزير، فذلك كونه آية * (وانظر إلى العظام) * وهي عظام الحمار أو عظام الموتى الذين تعجب من إحيائهم * (كيف ننشزها) * نحييها، و " ننشرها " (4) من نشر الله الموتى بمعنى: أنشرهم، و * (ننشزها) * بالزاي أي:
نحركها ونرفع بعضها إلى بعض للتركيب، وفاعل * (تبين) * مضمر تقديره: فلما تبين له أن الله على كل شئ قدير * (قال أعلم أن الله على كل شئ قدير) * فحذف الأول لدلالة الثاني عليه، نحو قولهم: ضربني وضربت زيدا، ويجوز أن يكون المعنى: فلما تبين له ما أشكل عليه، وقرئ: " قال اعلم " على لفظ الأمر (5) كأنه