المشهدي، أمين الدين أو أمين الاسلام.
والطبرسي نسبة إلى طبرستان، فعن رياض العلماء: هي بلاد مازندران بعينها، وقد يعم بلاد جيلان لاشتراكهم في حمل الطبر (1).
قال ياقوت الحموي: الطبر - بالتحريك - هو الذي يشقق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس، واستان: الموضع أو الناحية، كأنه يقول: ناحية الطبر (2). ثم ذكر سبب تسميتها بذلك فقال: سببه أن أكثر أهل تلك الجبال كثيرو الحروب، وأكثر أسلحتهم بل كلها الأطبار، حتى أنك قل: إن ترى صعلوكا أو غنيا إلا وبيده الطبر صغيرهم وكبيرهم، فكأنها لكثرتها فيهم سميت بذلك، ومعنى طبرستان من غير تعريب: موضع الأطباء (3).
والرضوي والمشهدي نسبة إلى مشهد الرضا (عليه السلام)، لأنه (قدس سره) قد سكن فيها، ثم انتقل إلى سبزوار سنة 523 ه، ومن ثم توفي فيها ليلة النحر سنة 548 ه، وحمل نعشه إلى المشهد المقدس الرضوي، ودفن هناك في المقبرة بجانب الحرم الرضوي الشريف.
إطراء العلماء عليه:
كان (قدس سره) من جملة العلماء الأعلام الذين يشار إليهم بالبنان من العامة والخاصة:
فعن نقد الرجال للميرزا مصطفى التفريشي: أبو علي الطبرسي ثقة، فاضل، دين، من أجلاء هذه الطائفة (4).
وعن فهرست الشيخ منتجب الدين بعد وصفه بالإمام: ثقة، فاضل، دين، عين (5).
وفي الوجيزة للمجلسي: ثقة جليل (6).