ومعنى " ولا هم يستعتبون " أي لا يطلب منهم العتبى والاعتذار، لان التكليف قد زال. وقيل: معناه لا يقبل منهم العتبى. وقيل: الوجه في ظهور أحوالهم وسيئاتهم في الآخرة التبكيت بها والتقريع بالتكذيب لما كان يمكنهم معرفته لظهور حججه على خلقه.
ثم قال تعالى " فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين " أي الشكر التام والمدحة التي لا يوازيها مدحة لله الذي خلق السماوات والأرض ودبرهما وخلق العالمين " وله الكبرياء في السماوات والأرض " أي له السلطان القاهر وله العظمة العالية التي هي في أعلى المراتب لا يستحقها سواه " وهو العزيز " أي القادر الذي لا يغالب " الحكيم " في جميع أفعاله. وقيل: (عزيز) في انتقامه من الكفار (حكيم) في ما يفعل بهم وبالمؤمنين من الثواب.