التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ١٤
(بغير حساب) أي لكثرته لا يمكن عده وحسابه. وقيل: إن معناه إنهم يعطون من المنافع زيادة على ما يستحقونه على وجه التفضل، فكان ذلك بغير حساب أي بغير مجازاة بل تفضل من الله تعالى.
قوله تعالى:
(قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين (11 وأمرت لان أكون أول المسلمين (12) قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم (13) قل الله أعبد مخلصا له ديني (14) فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيمة ألا ذلك هو الخسران المبين (15) لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون) (16) ست آيات بلا خلاف.
ست آيات في الكوفي وخمس بصري وأربع في ما عداه عد الكوفيون والبصريون (له الدين) وعد الكوفيون (له ديني) ولم يعد الباقون شيئا من ذلك.
هذا امر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهؤلاء الكفار الذين تقدم ذكرهم (إني أمرت أن ا عبد الله مخلصا له الدين) أي اخلص طاعتي له وأوجه عبادتي نحوه، دون الأصنام والأوثان. والآية وإن توجهت إلى النبي صلى الله عليه وآله فالمراد بها جميع المكلفين (وأمرت) أيضا (لان أكون أول المسلمين) أي المستسلمين
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست