التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٥٦
والدامر الهالك.
وقوله " وأمطرنا عليهم مطرا " فالأمطار الاتيان بالقطر العام من السماء، وشبه به أمطار الحجارة. والاهلاك بالأمطار عقاب اتي الذكران من العالمين " فساء مطر المنذرين " سماه (سوء) وإن كان حسنا، لأنه كان فيه هلاك القوم ثم قال " إن في ذلك لآية " أي دلالة " وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم " وقد فسرناه.
قوله تعالى:
* (كذب أصحاب الأيكة المرسلين (176) إذ قال لهم شعيب ألا تتقون (177) إني لكم رسول أمين (178) فاتقوا الله وأطعون (179) وما أسئلكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين (180) أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين (181) وزنوا بالقسطاس المستقيم (182) ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين (183) واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين (184) قالوا إنما أنت من المسحرين (185) وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين (186) فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين (187) قال ربي أعلم بما تعملون (188)
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست