التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٣٩٧
بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين (31) قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين (32) وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون (33) وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون (34) وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين (35) خمس آيات بلا خلاف.
حكى الله تعالى عن الكفار أنهم يقولون لن نصدق بهذا القرآن الذي أنزل عليك وتدعيه انه من عند الله ولا بالذي بين يدي القرآن من أمر الآخرة والنشأة الثانية، فجحدوا أن يكون القرآن من الله أو أن يكون لما دل عليه من الإعادة للجزاء حقيقة. وقيل: معناه الكتب التي قبله من التوراة والإنجيل وغيرهما.
ثم قال " ولو ترى " يا محمد " إذ " أي حين " الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول " أي يرد بعضهم على بعض " يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا " قيل: كانوا رؤساء الضلالة يأمرون الاتباع بعبادة الأوثان لضعفهم عن استخراج صواب الرأي عند أنفسهم،
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست