وحذف من الثاني لدلالة الكلام عليه " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات " الله كثيرا، وحذف مثل ما قلناه. ثم قال " أعد الله لهم " يعني من قدم ذكرهم ووصفهم " مغفرة واجرا عظيما " يعني ثوابا جزيلا. لا يوازيه شئ.
وقيل: إن سبب نزول هذه الآية ان أم سلمة قالت: يا رسول الله ما للرجال يذكرون في القرآن ولا يذكر النساء؟ فنزلت الآية. فلذلك قال " ان المسلمين والمسلمات " وإن كن المسلمات داخلات في قوله " المسلمين " تغليبا للمذكر فذكرهن بلفظ يخصهن إزالة للشبهة.
قوله تعالى:
* (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (36) وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشيه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا (37) ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلو من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا (38) الذين يبلغون رسالات