التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٢٦
لنبي إسرائيل. والإرث تركة الماضي ممن هلك لمن بقي. وقيل صار ذلك في أيدي بني إسرائيل في أيام داود وغيره. وقال الحسن: رجع بنو إسرائيل إلى مصر بعد اهلاك فرعون وقومه.
وقوله " فاتبعوهم مشرقين " معناه تبعوا أثرهم وقت اشراق الشمس وظهور ضوئها وصفائه. وقيل معناه مصبحين، ويقال: اتبع فلان فلانا وتبعه إذا اقتفى اثره - لغتان -.
قوله تعالى:
* (فلما تراء الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون (62) قال كلا إن معي ربي سيهدين (63) فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم (64) وأزلفنا ثم الآخرين (65) وأنجينا موسى ومن معه أجمعين (66) ثم أغرقنا الآخرين (67) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (68) وإن ربك لهو العزيز الرحيم (69) واتل عليهم نبأ إبراهيم (70) إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون) * (71) عشر آيات بلا خلاف.
قرأ حفص " معي ربي " بفتح الياء، وكذلك في جميع القرآن. الباقون بسكونها، فمن سكن ذهب إلى التخفيف، ومن فتح فعلى أصل الكلمة لان الاسم على حرف واحد، فقراءته - بالفتح - إن كان متصلا بكلمة على حرفين.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست