التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ١٨٠
من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون (84) إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين (85) وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين (86) ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين (87) ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) * (88) ثمان آيات بلا خلاف.
روي عن الكسائي الوقف على " وي " من قوله تعالى " وي كان الله " ومن قوله " وي كأنه " وروي عن ابن عمر الوقف على الكاف منهما قال أبو طاهر: الاختيار اتباع المصحف، وهما فيه كلمة واحدة، وقرأ حفص ويعقوب " لخسف بنا " بفتح الخاء والسين. الباقون بضم الخاء وكسر السين على ما لم يسم فاعله.
حكى الله تعالى أن خسف بقارون وبداره الأرض، فمر يهوي فيها حتى زهقت نفسه على أسوء حالها، والخسف ذهاب في الأرض في جهة السفل.
ثم اخبر تعالى انه لم يكن لقارون * (فئة) * أي جماعة منقطعة إليه. والفئة
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست