موسوعة في أحاديث الإمام المهدي ، الضعيفة والموضوعة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - الصفحة ٤٧
وهو محمد بن يونس بن موسى بن سليمان الكديمي. أبو العباس السامي. أحد المتروكين كما قال الذهبي.
قال فيه الإمام أحمد: " ابن يونس الكديمي حسن المعرفة ما وجد عليه إلا لصحبته للشاذكوني ". ولكن قد كذبه غير واحد. قال أبو عبيد الاجري: " رأيت أبا داود يطلق في الكديمي الكذب ". وكذلك كذبه موسى بن هارون والقاسم بن مطرز وقال: " أنا أجاثيه بين يدي الله تعالى يوم القيامة وأقول إن هذا كان يكذب على رسولك وعلى العلماء ". وقال الدارقطني: " كان الكديمي يتهم بوضع الحديث وما أحسن القول فيه إلا من لم يخبر حاله ". وقال ابن حبان: " كان يضع الحديث لعله قد وضع على الثقات أكثر من ألف حديث ".
قال ابن عدي: " اتهم بالوضع وادعى الرواية عمن لمن يرهم. ترك عامة مشايخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إلى جده لئلا يعرف ".
وقال أبو أحمد الحاكم: " الكديمي ذاهب الحديث. تركه ابن صاعد وابن عقده وسمع منه ابن خزيمة ولم يحدث عنه وقد حفظ فيه سوء القول من غير واحد من أئمة الحديث ". وقال الخليلي: ليس بذاك القوي ومنهم من يقويه.
ولقد تسامح معه الحافظ ابن حجر فقال: " ضعيف " (1).
وروى الكديمي أيضا من حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: " إن الله فتح هذا الامر بي ويختمه بولدك ".

(1) كتاب المجروحين (2: 305)، ميزان الاعتدال (4: 74)، تهذيب التهذيب (9:
539)، تقريب التهذيب (2: 222).
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست