وأخرجه أيضا ابن عدي في الكامل قال:
حدثنا علي بن سعيد بن بشير، حدثنا ابن داهر، ثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نفر من بني هاشم أو فتية فلما رآهم تغير فقلت ما نزال نرى في وجهك ما نكره. قال: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي بلاء حتى يجئ قوم من ها هنا من قبل المشرق أصحاب رايات سود يسألون الحق فلا يعطونه قال فيقاتلون فينصرون ما سألوا فلا يقبلون ثم يعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي يملاها قسطا كما ملئت جورا وظلما فمن أدرك منكم ذلك الزمان فليجيئهم ولو حبوا على الثلج (1).
(10) وعزاه السيوطي في الحاوي إلى أبي نعيم في " أخبار المهدي " ولم أطلع عليه ولكن أخرج هو نفسه في أخبار أصبهان أول الحديث كما سبق ذكره. فالغالب أن سنده في الكتابين واحد، ونسبه الديلمي إلى الطبراني أيضا ولم أره.
رجال الحديث:
تلتقي جميع الطرق في قسم (ألف) في يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود. ويزيد هو: يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أبو عبد الله الكوفي. توفي 137 ه. أخرج له مسلم مقرونا بغيره وأخرج له الأربعة. قال ابن الفضيل: " كان من أئمة الشيعة الكبار " واختلف العلماء في شأنه وإليك أقوالهم: