قيس وعبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
أتينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شئ نكرهه فقال: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (1).
(8) وأخرجه البزار أيضا ولم أطلع عليه ولكن قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (2):
قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا الفضل بن سهل، ثنا عبد الله بن داهر الرازي، ثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن إبراهيم، عن (3) عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتية من بني هاشم فاغرورقت عيناه وذكر الرايات قال: فمن أدركها فليأتها ولو حبوا على الثلج.
ثم قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحكم إلا ابن ليلى ولا نعلم يروى إلا من حديث داهر بن يحيى وهو من أهل الرأي صالح الحديث. وإنما يعرف من حديث يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم.