ومن تلك المسائل التي وقع الخلاف أخيرا فيها بين ابن تيمية ومقلده الألباني وبين الذهبي مسألة إثبات الحد لله سبحانه وتعالى عما يقولون ويصفون، فابن تيمية يثبتها ويكفر منكر الحد لله تعالى والذهبي ينكرها في آخر حياته بل ويعتبر إثارتها قبل ذلك بدعة وإليك ذلك موضحا:
قال ابن تيمية في (موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول) (2 / 29) المطبوع على هامش (منهاج سنته) ما نصه:
(فهذا كله وما أشبهه شواهد ودلائل على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل الله وجحد آيات الله).
فهذا نص صريح من ابن تيمية فيه تكفير كل من لم يعترف أو يؤمن بالحد، ومقابل هذا نجد الحافظ الناقد الذهبي يقول في (سير أعلام النبلاء) (16 / 97) ما نصه:
(وتعالى الله أن نحد أو يوصف إلا بما وصف به نفسه، أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد بلا مثل ولا كيف (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). ا ه فتأملوا!!