الإغاثة - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٩
وأقره الحافظ الذهبي، وفي فيض القدير (2 / 479): رواه أحمد في المسند والنسائي وابن حبان والحاكم، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ العراقي: الحديث متفق عليه دون قوله سياحين ا ه‍ قلت: فليراجع.
3) قال الحافظ السيوطي في اللمعة في أجوبة الأسئلة السبعة (الحاوي 2 / 175): روى الحافظ ابن عبد البر في الإستذكار والتمهيد من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام) صححه الحافظ أبو محمد بن عبد الحق.
قلت: والحافظ بن عبد الحق إمام في العلل ومعرفة الحديث كما في تذكرة الحفاظ للذهبي وكذا أشار إلى صحة الحديث صاحب عون المعبود فيه (3 / 370). وسيأتي الكلام على هذا الحديث إن شاء الله في تنبيه آخر هذه الرسالة وبيان كيف ضعفه الألباني بلا حجة.
4) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام) رواه أبو داود وغيره وصححه النووي في رياض الصالحين وفي الأذكار، وقال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات، كما في فيض القدير.
قال الإمام الحافظ السيوطي في رسالته: (أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء) المطبوعة ضمن الحاوي (2 / 147):
قوله (رد الله) جملة حالية، وقاعدة العربية أن جملة الحال إذا وقعت فعلا ماضيا قدرت (قد)، كقوله تعالى: (أو جاؤكم حصرت صدورهم) أي:
قد حصرت، وكذا تقدر هنا والجملة ماضية سابقة على السلام الواقع من كل أحد، و (حتى) ليست للتعليل بل مجرد حرف عطف بمعنى الواو، فصار تقدير الحديث:
(ما من أحد يسلم علي إلا قد رد الله علي روحي قبل ذلك فأرد عليه).
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»