فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٦ - الصفحة ٢٦٩
8967 - (من كان سهلا هينا لينا حرمه الله على النار) ومن ثم كان المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم في غاية اللين فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها معهم وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم وإذا ذكروا الطعام ذكره معهم وقال عمر فيما رواه الحاكم إنكم تؤنسون مني شدة وغلظة إني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبده وخادمه فكان كما قال الله تعالى * (بالمؤمنين رؤوف رحيم) * فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدني لمكان لينه. - (ك هق عن أبي هريرة) قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
8968 - (من كان عليه دين فهم بقضائه لم يزل معه من الله حارس) يحرسه أي من الشيطان أو من السلطان أو منهما حتى يوفي دينه لكن الظاهر أن المراد بالحارس المعين. - (طس) من حديث ورقاء بنت هداب (عن عائشة) قالت ورقاء: كان عمر إذا خرج من منزله مر على أمهات المؤمنين فسلم عليهن قبل أن يأتي مجلسه فكان كلما مر وجد بباب عائشة رجلا فقال: ما لي أراك هنا قال: حق أطلبه من أم المؤمنين فدخل عليها فقال: أما لك كفاية في كل سنة قالت: بلى لكن علي فيها حقوق وقد سمعت أبا القاسم يقول من كان إلخ وأحب أن لا يزال معي من الله حارس.
8969 - (من كان في المسجد ينتظر الصلاة) أي في حكم من هو فيها في إجراء الثواب عليه وتناثر البر على رأسه كما مر (فهو في الصلاة ما لم يحدث) حدث سوء والمراد ينتقض طهره. (حم ن حب عن سهل بن سعد) الساعدي.
8970 - (من كان في قلبه مودة لأخيه) في الإسلام (ثم لم يطلعه عليها فقد خانه) والله لا يحب الخائنين. (ابن أبي الدنيا في) كتاب فضل (الإخوان عن مكحول مرسلا).
8971 - (من كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحري) أي فجدير وخليق (أن ينقلب منه كفافا)
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست