فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٣
6920 - (كان لا ينام حتى يقرأ) سورة (بني إسرائيل) وسورة (الزمر) قال الطيبي: حتى غاية للإينام ويحتمل كون المعنى إذا دخل وقت النوم لا ينام حتى يقرأ وكونه لا ينام مطلقا حتى يقرأ يعني لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان يقرؤهما بالليل لم يفد ذلك. - (حم ت ك عن عائشة) وقال [ص 191] الترمذي: حسن غريب.
6921 - (كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك) فيه التقرير المذكور فيما قبله. (حم ت) في فضائل القرآن (ن) في اليوم والليلة (ك) في التفسير كلهم عن جابر بن عبد الله قال الحاكم: على شرطهما، وقال البغوي: غريب، وقال الصدر المناوي: فيه اضطراب.
6922 - (كان لا ينبعث في الضحك) أي لا يسترسل فيه، بل إن وقع منه ضحك على ندور رجع إلى الوقار، فإنه كان متواصل الأحزان لا ينفك الحزن عنه أبدا، ولهذا روى البخاري أنه ما رؤي مستجمعا ضاحكا قط. (طب عن جابر بن سمرة) رمز لحسنه.
6923 - (كان لا ينزل منزلا) من منازل السفر ونحوه (إلا ودعه بركعتين) أي بصلاة ركعتين عند إرادته الرحيل منه فيندب ذلك وأخذ منه السمهودي ندب توديع المسجد الشريف النبوي بركعتين عند إرادة الرحيل منه. (ك) في صلاة التطوع وغيرها من حديث عبد السلام بن هاشم عن عثمان بن سعد (عن أنس) بن مالك وقال: صحيح، ورده الذهبي بقول أبي حفص الفلاس: عبد السلام هذا لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه، وقال فيه مرة عند قول الحاكم صحيح: لا وإن عبد السلام كذبه الفلاس وعثمان لين اه‍. وقال ابن حجر: حسن غريب وقول الحاكم صحيح غلطوه فيه.
6924 - (كان لا ينفخ في طعام ولا شراب) فإن كان النفخ لحرارة صبر حتى يبرد أو لأجل قذاة أبصرها فليمطها بنحو أصبع أو عود فلا حاجة للنفخ (و) كان (لا يتنفس في الإناء) أي لا يتنفس في جوف الإناء لأنه يغير الماء، إما لتغير الفم بالمأكول، وإما لترك السواك، وإما لأن النفس يصعد ببخار المعدة. (ه عن ابن عباس) ورواه عنه الطبراني أيضا رمز لحسنه.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست