تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٢٩٠
أبي داود ثنا ابن أبي مريم ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد حدثني أبي حدثني محمد بن حمزة بن عمرو عن أبيه حمزة أن عمر بن الخطاب بعثه بمال ليصدقه فإذا رجل يقول لامرأة صدقي مال مولاك وإذا المرأة تقول بل أنت صدق مال ابنك فسأل حمزة عن أمرها فأخبر أن ذلك الرجل زوج تلك المرأة وأنه وقع على جارية لها فولدت ولدا فأعتقته امرأته قالوا وهذا المال لابنه من جاريتها فقال حمزة لأرجمنك فقال له أهل الماء أصلحك الله إن أمره رفع إلى عمر فجلده مائة ولم ير عليه رجما قال فأخذ حمزة بالرجل كفيلا حتى قدم على عمر فسأله فصدقهم عمر بذلك من قولهم وإنما درأ عنه الحد أنه عذره بالجهالة وأما حديث ابن مسعود فقال البيهقي أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنا جدي يحيى بن منصور القاضي أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا يحيى ابن درست ثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال صليت الغداة مع عبد الله بن مسعود رضي رضي الله عنه فلما سلم قال رجل فأخبره أنه انتهى إلى مسجد بني حنيفة مسجد عبد الله بن النواحة فسمع مؤذنهم يشهد أن لا إله إلا الله وأن مسيلمة الكذاب رسول الله وأنه سمع أهل المسجد على ذلك فقال عبد الله من ها هنا فوثب نفر فقال علي بابن النواحة وأصحابه فجيء بهم وأنا جالس فقال عبد الله بن مسعود لعبد الله بن النواحة أين كنت تقرأ من القرآن قال كنت أتقيكم به قال فتب فأبى قال فأمر قرظة بن كعب الأنصاري فأخرجه إلى السوق فضرب رأسه قال فسمعت عبد الله يقول من سره أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا في السوق فليخرج فلينظر إليه قال حارثة فكنت فيمن خرج فإذا هو قد جرد ثم إن ابن مسعود استشار الناس في أولئك النفر فأشار عليه عدي ابن حاتم بقتلهم فقام جرير والأشعث
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»