القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٣٢
وظهر بهذا الجمع أن لا تعارض فكيف يدعي الوضع على الأحاديث الصحيحة بمجرد هذا التوهم! ولو فتح هذا الباب لرد الأحاديث لادعى في كثير من الأحاديث الصحيحة البطلان ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون.
ثم وجدت في كتاب " معاني الأخبار " لأبي بكر الكلاباذي قال: لا تعارض بين قصة علي وقصة أبي بكر، لأن باب أبي بكر كان من جملة أبواب تطلع إلى المسجد خوخات وأبواب البيوت خارجة من المسجد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسد كل الخوخ، فلم يبق مطلع منها إلى المسجد وتركت خوخة أبي بكر فقط; وأما باب علي فلأنه داخل المسجد يخرج منه ويدخل فيه، كما قال ابن عمر الذي سأله حين أشار إلى بيت علي: هذا بيت علي إلى جنبه بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد - انتهى. وينحوه جمع بينهما الطحاوي في مشكل الآثار وهو في أوائل الثلث الثالث منه - والله أعلم - فهذا ما يتعلق بسد الأبواب تنبيه: عبد الله بن الرقيم في حديث سعد - هو بضم الراء، وقيل فيه: ابن أبي الرقيم - تفرد عبد الله بن شريك بالرواية عنه. وعمر بن أسيد في حديث ابن عمر - بفتح الألف وكسر
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»