عن أنس ذاك الحديث; وأورد ابن الجوزي في الموضوعات هذا الحديث من الطريقين: المرفوع والموقوف، وقال: هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأعل الحديث الموقوف بالفرج بن فضالة، وحكى أقوال الأئمة في تضعيفه، قال: وأما محمد بن عامر فقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، وأما محمد بن عبيد الله فهو العرزمي، قال أحمد: ترك الناس حديثه. قلت: وقد خلط فيه الفرج بن فضالة فحدث به هكذا وقلب إسناده مرة أخرى فجعله من حديث ابن عمر مرفوعا أيضا، رواه أحمد أيضا.
الحديث السادس وبه إلى: أحمد حدثنا هاشم حدثنا الفرج حدثني محمد بن عبيد الله العرزمي عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل الحديث الموقوف على أنس، هكذا أورده الإمام أحمد ولم يسق لفظه، وإنما أورده بعد حديث أنس الموقوف وقال مثله; ولم يذكر ابن الجوزي في الموضوعات حديث ابن عمر هذا، وكان ينبغي أن يذكره فان هذا موضوع قطعا. ومما يستدل به على وضع الحديث مخالفة الواقع، وقد