تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٥
وروي أن حماره لأفضل منك وبول حماره أطيب من مسكك ومضى عليه الصلاة والسلام وطال الخوض بينهما حتى استبا وتجالدا وجاء الأوس والخزرج فتجالدوا بالعصي وقيل بالأيدي والنعال والسعف فرجع إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلح بينهما ونزلت * (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) * الآية قلت غريب من حديث ابن عباس ورواه البخاري ومسلم من حديث أنس بتغيير يسير من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم وركب حمارا وانطلق المسلمون يمشون معه وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم بال الحمار فقال عبد الله بن أبي إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار منهم والله لحمار رسول الله أطيب ريحا منك فاستبا فغضب لكل واحد منهما أصحابه وكان بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنها نزلت * (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) * الآية انتهى رواه البخاري في الشهادات ومسلم في المغازي في غزوة أحد ولم يروه ابن مردويه إلا بلفظ الصحيحين وسنديهما وكذلك الواحدي في الوسيط 1231 الحديث الثاني عشر روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (يا بن أم عبد هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة) قال الله ورسوله أعلم قال (لا يجهز على جريحها لا يقتل أسيرها لا يطلب هاربها ولا يقسم فيئها)
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»