تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٤
الغداة بالكوفة ركعتين ثم قال أزيدكم فشهد عليه رجلان قال أحدهما رأيته يشربها وقال الآخر رأيته يتقياها فقال عثمان إنه لم يتقياها حتى شربها فقال لعلي أقم عليه الحد وقال لابن أخيه عبد الله بن جعفر أقم عليه الحد فأخذ السوط فجلده وعلي يعد حتى إذا بلغ أربعين جلدة قال له أمسك جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين وجلد عثمان ثمانين وكل سنة انتهى هكذا في مسلم وقد صلي الغداة ركعتين ورواه البيهقي في دلائل النبوة والنسائي في سننه الكبرى وإسحاق بن راهويه في مسنده وقالوا فيه وقد صلى الغداة أربعا فلينظر ورواه ابن مردويه في تفسيره والحديثان المذكوران عن الطبراني سنده ومتنه فيهما وروي أيضا من حديث عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى ابن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بني وليعة وكانت بينهم شحناء في الجاهلية فلما استقبلوه خشي ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له إن بني وليعة منعوني الصدقة وأرادوا قتلي فلما بلغهم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكذبوه وقالوا إن بيننا وبينه شحناء فقال عليه السلام (لتنتهن أو لأبعثن إليكم رجلا يقاتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم هو هذا) وضرب بيده على كتف علي وفيهم نزلت * (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) * الآية 1230 الحديث الحادي عشر عن ابن عباس قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مجلس بعض الأنصار وهو على حمار فبال الحمار فأمسك عبد الله بن أبي بأنفه وقال خل سبيل حمارك فقد آذانا نتنه فقال عبد الله بن رواحة والله إن بول حماره لأطيب من مسكك
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»