قلت الأول رواه الواحدي في أسباب النزول والثعلبي في تفسيره من حديث يعلى بن عبد الرحمن ثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم عن جابر بن عبد الله قال جاءت بنو تميم فدخلوا المسجد فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات أن اخرج إلينا يا محمد فأذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم فخرج إليهم فقالوا يا محمد جئناك لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا... الحديث بطوله قال ونزل القرآن فيهم (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) الآية وذكره ابن هشام في السيرة في آخر غزوة تبوك عن ابن إسحاق قال قدمت وفود العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم... إلى أن قال ولما قدم وفد بني تميم دخلوا المسجد فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات يا محمد اخرج إلينا فأذى رسول الله صلى الله عليه وسلم صياحهم وخرج إليهم فقالوا يا محمد جئناك لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا فأذن لهم فقام عطارد بن حاجب فخطب وأمر النبي صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس أن يجيبه قال فأجابه ثابت بخطبة أفصح منها ثم قام شاعرهم الزبرقان بن بدر فذكر شعرا في المفاخرة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت أن يجيبه فأجابه ثم عاد فذكر شعرا فأجابه حتى تكرر ذلك منهما... بطوله وفي آخره ونزل فيهم القرآن * (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) * الآية مختصر وكذلك رواه البيهقي في دلائل النبوة في باب الوفود بسنده إلى ابن إسحاق فذكره باللفظ المذكور ورواه ابن مردويه في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق ثني محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قدم وفد بني تميم وهم سبعون رجلا أو ثمانون رجلا منهم الزبرقان بن بدر وعطارد بن حاجب وقيس ابن عاصم وقيس بن الحارث وعمرو بن الأهتم المدينة فانطلق معهم عيينة ابن حصن الفزاري حتى أتوا منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادوه من وراء الحجرات
(٣٣٠)