وروى الطبري وابن مردويه ثنا محمد بن سعد ثني أبي ثنا عمي ثنا أبي عن أبيه عن ابن عباس من حديث العوفي عن ابن عباس أن عبد الله ابن أبي جاء بعظم يفتته فذكر نحوه وهذا فيه نكارة فإن السورة مكية وعبد الله بن أبي بن سلول إنما كان في المدينة وعلى كل تقدير فسواء كانت في أبي بن خلف أو في العاص بن وائل أو فيهما فهي عامة في كل من أنكر البعث وقد تقدم في أول النحل شيء من هذا وروى ابن مردويه في تفسيره من حديث نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس في قوله * (من يحيي العظام وهي رميم) * قال نزلت هذه الآية في أبي جهل جاء بعظم حائل بال إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذراه فقال من يحيي العظام وهي رميم فقال الله يا محمد * (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) * انتهى 1080 قوله عن ابن عباس قال ليس من شجرة إلا وفيها نار إلا العناب 1081 الحديث التاسع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لكل شيء قلب وقلب القرآن يس ومن قرأ يس يريد بها وجه الله تعالى غفر الله له وأعطاه من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتين وعشرين مرة وأيما مسلم قرىء عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف منا عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون
(١٦٨)