تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ١٦٤
رسول الله إني أسلمت لم يغزها ولم يطأ أرضها جيش قال نعم قال فاجعلني رسولك إليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتخوف أن يقتلوك) قال لو وجدوني نائما لم يوقظوني قال (فأنت رسولي إليهم) فانطلق إليهم فدعاهم إلى الإسلام فرماه رجل منهم بسهم فأصاب مقتله فوقع واجتمع حوله بنو عمه فكان يقول لهم وهو في النزع يا معشر ثقيف ايتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلبوا منه الأمان قبل أن يبلغه موتي فيغزوكم فما زال هذا كلامه حتى قبض رحمه الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد نصحهم حيا وميتا) وشبهه بصاحب ياسين إذ نصح قومه حيا وميتا فقال * (يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين) * انتهى 1074 قوله عن ابن عباس أنه قيل له إن قوما ما يزعمون أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة فقال بئس القوم نحن إذا نكحنا نساءه وقسمنا ميراثه قلت رواه الحاكم في مستدركه في فضائل الصحابة عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن الأصم قال قلت للحسن بن علي إن هذه الشيعة تزعم أن عليا عليه السلام مبعوث قبل يوم القيامة فقال كذبوا ما أولئك شيعة لو كان مبعوثا ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله انتهى وسكت عنه ورواه في تفسير سورة البقرة من حديث عمران بن الحارث قال بينا نحن عند ابن عباس إذ جاء رجل فقال من أين جئت قال من العراق قال من أيهم قال من الكوفة قال فما الخبر قال تركتهم وهم يتحدثون أن عليا خارج إليهم فقال لا أبا لك لو شعرنا ذلك ما أنكحنا نساءه مختصر وهو حديث الكتاب فإنه من رواية بن عباس
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»