تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٦٢
535 الحديث الخامس عشر وروي أن المسلمين كانوا يوم حنين اثني عشر ألفا الذين حضروا فتح مكة منضما إليهم ألفان من الطلقاء ومن هوازن وثقيف وهم أربعة آلاف فيمن ضامهم من أمداد العرب وكانوا الجماء الغفير فلما التقوا قال رجل من المسلمين لن نغلب اليوم من قلة فساءت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل قائلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل أبو بكر وذلك قوله * (إذ أعجبتكم كثرتكم) * فاقتتلوا قتالا شديدا وأدركت المسلمين كلمة الإعجاب بالكثرة وزل عنهم أن الله هو الناصر لا كثرة الجنود فانهزموا حتى بلغ فلهم مكة وبقي رسول الله وحده لا يتحلحل وليس معه إلا عمه العباس آخذ بلجام دابته وأبو سفيان ابن الحارث ابن عمه وقال (يا رب ائتني بما وعدتني) قال للعباس وكان صيتا صيح بالناس فناد الأنصار فخذا فخذا ثم نادى أصحاب الشجرة يا أصحاب البقرة فكروا عنقا واحدا وهم يقولون لبيك لبيك ونزلت الملائكة عليهم البياض على خيول بلق فنظر عليه الصلاة والسلام إلى قتال المسلمين فقال (هذا حين حمي الوطيس) ثم أخذ كفا من تراب فرماهم به ثم قال (انهزموا ورب الكعبة) فانهزموا
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»