516 الحديث السادس والعشرون روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس (افد ابني أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث) فقال يا محمد تركتني أتكفف قريشا ما بقيت فقال له (فأين الذهب الذي دفعته إلى أم الفضل وقت خروجك من مكة وقلت لها ما أدري ما يصيبني في توجهي هذا فإن حدث بي حدث فهو لك ولعبد الله وعبيد الله والفضل فقال العباس وما يدريك قال (أخبرني ربي) قال العباس فأنا أشهد أنك صادق وأن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله والله لم يطلع عليه أحد إلا الله ولقد دفعته إليها في سواد الليل ولقد كنت مرتابا في أمرك فأما إذ أخبرتني بذلك فلا ريب قال العباس فأبدلني الله خيرا من ذلك لي الآن عشرون عبدا إن أدناهم ليضرب في عشرين ألفا وأعطاني زمزم ما أحب أن لي بها جميع أموال أهل مكة وأنا أنتظر المغفرة من ربي قلت رواه الحاكم في مستدركه في الفضائل في فضائل العباس من طريق ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم وبعثت زينب في فداء أبي العاص قال العباس يا رسول الله إني كنت مسلما فقال النبي صلى الله عليه وسلم (الله أعلم بإسلامك فإن يكن كما تقول فالله يجزيك بذلك فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك وابني أخيك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي المطلب وحليفك عتبة بن عمر أخا بني الحارث بن فهد) قال ما ذاك عندي يا رسول الله قال (فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل وقلت لها إن أصبت في سفري هذا فهذا المال لبني الفضل وعبد الله وقثم) فقال والله إني لأعلم أنك رسول الله والله إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل فاحسب
(٤٠)