سورة التوبة ذكر فيها سبعة وخمسين حديثا 519 الحديث الأول سئل ابن عباس عن البسملة فيها فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزلت عليه السورة أو الآية قال (اجعلوها في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا) وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أين نضعها وكانت قصتها شبيهة بقصتها فلذلك قرنت بينهما وكانتا تدعيان القرينتين قلت رواه أبو داود في سننه في الصلاة والترمذي في التفسير والنسائي في فضائل القرآن من حديث يزيد الفارسي عن ابن عباس قال سألت عثمان بن عفان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فقال (ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا) وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتها في السبع الطول انتهى قال الترمذي حديث حسن
(٤٧)