لا يقرب ناصية فرس لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الخيل معقود في نواصيها الخير فلا يقربه شيطان أبدا) انتهى وهذا سند واه جويبر ضعيف والضحاك لم يلق ابن عباس 513 الحديث الثالث والعشرون روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبعين أسيرا منهم العباس عمه وعقيل بن أبي طالب فاستشار أبا بكر فيهم فقال قومك وأهلك فاستبقهم لعل الله يتوب عليهم وخذ منهم فدية تقوي بها أصحابك وقال عمر كذبوك وأخرجوك فقدمهم واضرب أعناقهم فإن هؤلاء أئمة الكفر وإن الله قد أغناك عن الفداء مكن عليا من عقيل ومكن حمزة من العباس ومكني من فلان لنسيب له فاضرب أعناقهم فقال صلى الله عليه وسلم (إن الله ليلين قلوب رجال حتى تكون ألين من اللين وإن الله ليشدد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم قال * (فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) * ومثلك يا عمر مثل نوح قال * (لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) * ثم قال لأصحابه أنتم اليوم عالة فلا يفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضرب عنق) وروى أنه قال لهم (إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم فاديتموهم واستشهد منكم بعدتهم) فقالوا بل بأخذ الفداء إذ استشهدوا بأحد وكان فداء الأسارى عشرين أوقية وفداء العباس أربعين أوقية والأوقية أربعون درهما وستة دنانير وروي أنهم لما أخذوا الفداء نزلت * (فإما منا بعد وإما فداء) *
(٣٥)