وبهذا السند الأخير والمتن رواه ابن مردويه في تفسيره في سورة الفرقان فقال حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أيوب أنا محمد بن حميد به 517 الحديث السابع والعشرون روي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مال البحرين ثمانون ألفا فتوضأ لصلاة الظهر وما صلى حتى فرقه وأمر العباس أن يأخذ ما قدر على حمله وكان يقول هذا خير مما أخذ مني وأرجو المغفرة قلت رواه الطبري في تفسيره حدثنا بشر بن معاذ ثنا يزيد ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى * (قل لمن في أيديكم من الأسرى) * الآية قال ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفا... إلى آخره وذكره الثعلبي عن قتادة هكذا من غير سند وروى الحاكم في مستدركه قريبا منه رواه في الفضائل في فضائل العباس من حديث سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي موسى الأشعري أن العلاء بن الحضرمي بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من البحرين بثمانين ألفا فأمر بها فنثرت إلى الحصير ونودي بالصلاة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثل على المال قائما وجعل يعطي الناس وما كان يومئذ عدد ولا وزن ما كان إلا قبضا فجاء العباس فقال يا رسول الله أعطني فقال (خذ) فحثى في خميصه كانت عليه ثم ذهب ينصرف فلم يستطع فقال يا رسول الله ارفع علي فتبسم وهو يقول أما آخذ ما وعد الله فقد أنجز ولا أدري الأخرى * (قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم) * هذا خير مماأخذمني ولا أدري ما يصنع في المغفرة انتهى وقال على شرط مسلم
(٤٢)