668 الحديث السابع عن عروة بن الزبير في قوله تعالى (3 " إنا كفيناك المستهزئين) قال هم خمسة نفر ذوو أسنان وشرف الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن الطلاطلة وعن ابن عباس قال ماتوا كلهم قبل بدر قال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أكفيكهم فأومأ إلى ساق الوليد فمر بنبال فتعلق بثوبه سهم فلم ينعطف تعظما لأخذه فأصاب عرقا في عقبه فقطعه فمات وأومأ إلى أخمص العاص بن وائل فدخلت فيها شوكة فقال لدغت لدغت وانتفخت رجله حتى صارت كالرحا ومات وأشار إلى عيني الأسود بن المطلب فعمي وأشار إلى أنف الحارث ابن قيس فامتخط قيحا فمات وإلى الأسود بن عبد يغوث وهو قاعد في أصل شجرة فجعل ينطح رأسه بالشجرة وضرب وجهه بالشوكة حتى مات قلت حديث عروة أخرجه ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال كان عظماء المستهزئين خمسة نفر من قومه وكانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم الأسود بن المطلب وكان عليه السلام دعا عليه لما يبلغه من أذاه فقال (اللهم أعم بصره واثكله ولده) والأسود بن عبد يغوث والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والحارث بن الطلاطلة قال فلما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء أنزل الله تعالى " فاصدع بما تؤمر " الآية ثم إن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يطوفون بالبيت فقام وقام عليه السلام إلى جنبه فمر به الأسود بن المطلب
(٢١٩)