تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٤٤٥
فقد أوحي إلي وإن كان الله ينزله فقد أنزلت مثل ما أنزل الله قال محمد سميعا عليما فقلت أنا عليما حكيما فلحق بالمشركين وذكره الواحدي في أسباب النزول عن الكلبي عن ابن عباس بلفظ المصنف... إلى قوله فارتد عن الإسلام وقد ورد في هذه الواقعة أنها كانت من ابن خطل روى ابن عدي في الكامل من حديث أصرم بن حوشب عن أبي سنان عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب قال كان ابن خطل يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا نزل غفور رحيم كتب رحيم غفور وإذا نزل سميع عليم كتب عليم سميع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يوما اعرض علي ما كتبت فعرض عليه فقال له ما هكذا أمليتك غفور رحيم ورحيم غفور وسميع عليم وعليم سميع واحد فقال ابن خطل إن كان محمد نبيا فإني ما كنت أكتب إلا ما أريد ثم كفر ولحق بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل ابن خطل فله الجنة فقتل يوم فتح مكة وهو متعلق بأستار الكعبة فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستكتب معاوية فكره أن يأتي معاوية ما أتى من ابن خطل فاستشار جبريل فقال استكتبه فإنه أمين انتهى ومن طريق ابن عدي رواه ابن الجوزي في الموضوعات وقال المتهم به أصرم قال البخاري ومسلم والنسائي متروك وقال ابن حبان كذاب يضع الحديث على الثقات وقال ابن معين كذاب خبيث انتهى كلامه وقال أبو الفتح اليعمري في أواخر سيرته عيون الأثر بعد أن ذكر حديث ابن عدي هذا إنه وهم والحمل فيه على من دون النزال وإنما هذه الوقعة معروفة عن أبن أبي سرح وهو ممن أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح كابن خطل وتشفع ابن أبي سرح بعثمان بن عفان فقبله عليه السلام بعد تلوم وحسن بعد ذلك إسلامه حتى لم ينقم عليه فيه شيء ومات ساجدا رحمة الله تعالى انتهى
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»