تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٥٨
خصيما) بني أبيرق * (واستغفر الله) * مما قلت لعباده... إلى آخره الآيات مختصر وقال هذا حديث غريب ولا نعلم أحدا أسنده عن إسحاق بن محمد إلا محمد بن سلمة الحراني وقد رواه يونس بن بكير وغير واحد عن محمد ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلا لم يذكروا فيه عن أبيه عن جده وقتادة بن النعمان هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه انتهى وكذلك رواه الحاكم في مستدركه في أواخر الحدود وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ورواه الطبراني في معجمه وزاد في آخره وأنه نقب على قوم بيتهم ليسرق متاعهم فألقى الله عليه صخرة وكانت قبره انتهى ورواه الطبري في تفسيره عن قتادة قريبا من لفظ الكتاب فقال حدثنا بشر ابن معاذ حدثنا يزيد بن هارون ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى * (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق) * إلى قوله * (خوانا أثيما) * قال ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في شأن طعمة بن أبيرق وكان من الأنصار وهو من بني ظفر سرق درعا لعمه كانت وديعة عنده ثم قذفها على يهودي كان يغشاهم يقال له زيد بن السمين فجاء اليهودي إلى نبي الله يهتف فلما رأى ذلك قومه بنو ظفر جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعذروا صاحبهم وكان عليه السلام قد هم يعذره حتى أنزل الله في حقه ما أنزل فقال * (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم) * الآية فلما بين الله شأن طعمة نافق ولحق بالمشركين بمكة فأنزل الله في شأنه * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى) * الآية انتهى وذكره الثعلبي في تفسيره عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس بلفظ المصنف سواء دون الرواية الأخرى وسنده إلى الكلبي أول كتابه ونقله الواحدي في أسباب النزول عن المفسرين أيضا بلفظ المصنف
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»