تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٥٦
لا نعلم روى أبو راشد عن عمار إلا هذا الحديث وفي مسند أبي يعلى عن يعلى بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب فيما إقصار الناس بالصلاة وإنما قال الله تعالى * (فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) * وقد ذهب ذلك فقال عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته وروى ابن حبان في صحيحه في النوع الرابع والثلاثين من القسم الخامس من طريق إسحاق بن راهويه أخبرنا معاذ بن هشام الدستوائي عن أبيه عن قتادة عن سليمان اليشكري أنه سأل جابر بن عبد الله عن إقصار الصلاة أي يوم أنزل فقال جابر خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بنخل أمر فنودي بالصلاة فصلى بطائفة من القوم ركعتين وطائفة يحرسونهم ثم تأخروا وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعتين والأخرون يحرسونهم وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتين وأنزل الله إقصار الصلاة انتهى 368 الحديث السابع والستون روي أن طعمة بن أبيرق أحد بني ظفر سرق درعا من جار له اسمه قتادة بن النعمان في جراب دقيق فجعل الدقيق ينتثر من خرق كان فيه وخبأها عند زيد بن السمين رجل من اليهود فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد وحلف ما أخذها وما له بها من علم فتركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهى إلى منزل اليهودي فأخذوها فقال دفعها إلى طعمة وشهد له ناس من اليهود فقالت بنو ظفر انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يجادل عن صاحبهم وقالوا إن لم تفعل هلك وافتضح وبرىء اليهودي فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»