تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٤٦
هذا سألني عنك فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب فتناولها بيده فأخذ فقال لها ادعي الله لي وأنا لا أضرك فدعت الله فأطلق ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشد فقال أدعي الله لي وأنا لا أضرك فدعت الله فأطلق فدعا بعض حجبته فقال إنكم لم تأتوني بإنسان إنما أتيتموني بشيطان فأخدمها هاجر فأتت إبراهيم وهو قائم يصلي فأومى بيده مهيم قالت رد الله كيد الكافر أو الفاجر في نحره وأخدم هاجر قال أبو هريرة تلك أمكم يا بني ماء السماء انتهى ورواه الترمذي في التفسير في سورة الأنبياء من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة فذكره 25 الحديث الثاني عشر عن أبي بكر قال وروي مرفوعا إياكم والكذب فإنه مجانب الإيمان قلت أما المرفوع فرواه ابن عدي في أول كتابه الكامل من طريقين دايرين على إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الكذب مجانب الإيمان انتهى وأما الموقوف فرواه أحمد في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الأدب ثنا وكيع ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق قال إياكم والكذب فإن الكذب مجانب الإيمان وكذلك رواه ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق وفي كتاب البر والصلة قال الدارقطني في كتابه العلل هذا الحديث لم يرفعه إلا إسماعيل بن أبي خالد واختلف عنه فرفعه عنه يحيى بن عبد الملك وجعفر بن زياد الأحمر
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»