تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٥٠
بمكة وكل شيء نزل فيه يا أيها الذين آمنوا فهو بالمدينة انتهى وكذلك رواه الواحدي في أسباب النزول من حديث سفيان الثوري عن الأعمش به سندا ومتنا وهذا مرسل وقد أسند عن عبد الله بن مسعود رواه الحاكم في مستدركه في آخر كتاب الهجرة عن يحيى بن معين ثنا وكيع عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود... فذكره سواء وعن الحاكم رواه البيهقي في أواخر كتابه دلائل النبوة بسنده ومتنه وكذلك رواه البزار في مسنده عن قيس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله... فذكره ثم قال وهذا يرويه غير قيس عن علقمة مرسلا ولا نعلم أحدا أسنده إلا قيس انتهى كلامه ورواه ابن مردويه في تفسيره في سورة الحج من حديث وكيع بن الجراح ثنا أبي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وروى في آخر الكتاب عن عروة بن الزبير نحوه واعترض على هذا بأن يا أيها الناس قد ورد في المدنيات ويأيها الذين آمنوا قد ورد في المكيات والجواب بعد تقرير المكي والمدني لم يطلق على ثلاث اصطلاحات أولها هو المشهور أن المكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدنية والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة الثاني أن المكي ما نزل بمكة والمدني ما نزل بالمدينة الثالث أن المكي ما وقع خطابا لأهل مكة والمدني ما وقع خطابا لأهل المدينة وعليه يحمل هذا الأثر لأن الغالب كان على أهل مكة الكفر فخوطبوا بيأيها الناس وإن كان غيرهم داخلا فيهم وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان فخوطبوا بيأيها الذين آمنوا وإن كان غيرهم داخلا فيهم وقد اختلف في سورة النساء هل هي مكية أو مدنية وفيها يا أيها الناس ويأيها الذين آمنوا من فوائد شيخنا قاضي القضاة بهاء الدين
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»