تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٦٢
قلت ذكره أبو شجاع الديلمي في كتاب الفردوس من حديث علي مرفوعا والله أعلم 165 الحديث التاسع والعشرون بعد المائة روي أنه كان لأنصاري من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قدما المدينة فقال لا أدعكما حتى تسلما فأبوا فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الأنصاري يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فنزلت * (لا إكراه في الدين) * الآية فخلاهما قلت روى الطبري في تفسيره من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد الحرشي مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى * (لا إكراه في الدين) * قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ألا أستكرهما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية فأنزل الله فيه تلآية فتركهما انتهى وذكره الواحدي في أسباب النزول له من قول مسروق قال كان لأنصاري من بني سالم فذكره بلفظ المصنف سواء وكذلك فعل البغوي في كتابه 166 قوله روي عن عمر رضي الله عنه أنه سأل الصحابة عن قوله تعالى * (كمثل جنة بربوة) * الآية فقالوا الله أعلم فغضب وقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها يا أمير المؤمنين قال قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك قال ضرب فيها مثل العمل قال لأي عمل قال لرجل عني بالحسنات ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله كلها قلت رواه البخاري في صحيحه من حديث عبيد بن عمير أن عمر سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى آخره سواء ووهم الحاكم في مستدركه فرواه وقال على شرط الشيخين ولم يخرجاه 167 قوله عن ابن عباس قال صدقات السر في التطوع تفضل علانيتها سبعين ضعفا قلت رواه أبو عبد الله الترمذي الحكيم في كتابه نوادر الأصول في الأصل الخامس والستين بعدالمائتين فقال ثنا أبو سنان البلخي يرفعه إلى ابن عباس في قوله تعالى * (إن تبدوا الصدقات فنعما هي) * قال جعل صدقة السر التطوع تفضل علانيتها سبعين ضعفا وجعل صدقة الفريضة علانيتها تفضل سرها بخمسة وعشرين ضعفا وكذلك جميع الفرائض والنوافل في الأشياء كلها انتهى ورواه الطبري في تفسيره من حديث علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فذكره 168 الحديث الثلاثون بعد المائة عن ابن عباس قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحاب الصفة فرأى فقرهم وجهدهم وطيب قلوبهم فقال أبشروا يا أصحاب الصفة فمن بقي من أمتي على النعت الذي أنتم عليه راضيا بما فيه فإنه من رفقائي
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»