تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٥٧
وعيسى برفعه إلى السماء وقلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منهم بعث إلى الناس كافة وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهو خاتم الأنبياء فدخل فقال فيم أنتم فذكرنا له فقال لا ينبغي لعبد أن يكون خيرا من يحيى بن زكريا فذكر أنه لم يعمل سيئة قط ولم يهم بها قلت رواه إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا أبو عاصم عبد الله بن عبيد العباداني أنا علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال كنا نتذاكر في حلقة في المسجد فضائل الأنبياء أيهم أفضل فذكرنا نوحا وطول عبادته وذكرنا إبراهيم وخلته وذكرنا موسى مكلم الله وذكرنا عيسى وذكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تذكرون قلنا يا رسول الله تذاكرنا فضائل الأنبياء أيهم أفضل فذكرنا نوحا وطول عبادته وذكرنا إبراهيم خليل الرحمن وذكرنا موسى مكلم الله وذكرنا عيسى بن مريم وذكرناك يا رسول الله قال فمن فضلتم قالوا فضلناك يا رسول الله بعثك الله إلى الناس كافة وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأنت خاتم الأنبياء فقال عليه السلام ما ينبغي أن يكون أحد خيرا من يحيى بن زكريا قلنا يا رسول الله وكيف ذلك قال ألم تسمعوا الله يقول * (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا) * إلى آخر الآية * (مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) * لم يعمل قط سيئة ولم يهم بها انتهى رواه البزار في مسنده والطبراني في معجمه من حديث أبي عاصم به قال البزاز لا نعلم حدث به إلا يوسف بن مهران عن ابن عباس ولا نعلم أحدا روى عن يوسف بن مهران إلا علي بن زيد وحده انتهى رواه ابن مردويه في تفسيره في سورة مريم من حديث أبي عاصم
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»