أبي الحسين والجبائية هو أن تعلق العلم والمريدية والكارهية يتجدد أو نقول هؤلاء ذهبوا إلى تجدد الأحوال في ذاته كما نبهت عليه والحكماء لا يثبتون كل إضافة فلا يرد عليهم الإلزام بالمعية والقبلية ونظائرهما فإنها إضافات لا وجود لها تنبيه على ضابط ينتفع به في دفع ما تمسك به الخصم الصفات على ثلاثة أقسام حقيقية محضة كالسواد والبياض والوجود والحياة وحقيقة ذات إضافة كالعلم والقدرة وإضافية محضة كالمعية والقبلية وفي عددها الصفات السلبية ولا يجوز بالنسبة إلى ذاته تعالى التغير في القسم الأول مطلقا ويجوز في القسم الثالث مطلقا وأما القسم الثاني فإنه لا يجوز التغير فيه نفسه ويجوز في تعلقه المقصد السابع المتن اتفق العقلاء على أنه تعالى لا يتصف بشيء من الأعراض المحسوسة كالطعم واللون والرائحة والألم وكذا اللذة الحسية وأما اللذة العقلية فنفاها المليون وأثبتها الفلاسفة قالوا اللذة إدراك الملائم فمن أدرك كمالا في ذاته التذ به وذلك ضروري ثم إن كماله تعالى أجل الكمالات وإدراكه أقوى الإدراكات فوجب أن تكون لذته أقوى اللذات والجواب لا نسلم أن اللذة نفس الإدراك كما مر وإذا كان سببا
(٥٨)