المواقف - الإيجي - ج ٢ - الصفحة ٦٦٩
ذلك سلمناه لكن لا نسلم أن حصول صورة أخرى فيه اجتماع للمثلين وإنما يلزم ذلك أن لو تماثل الصورة الخارجية والصورة الذهنية وهو ممنوع خاتمة في رواية مذاهب المنكرين لتجرد النفس الناطقة وهي تسعة الأول لابن الراوندي أنه جزء لا يتجزأ في القلب لدليل عدم الانقسام مع نفي المجردات الثاني للنظام أنه أجزاء لطيفة سارية في البدن باقية من أول العمر إلى آخره لا يتطرق إليها تخلل وتبدل إنما المتخلل والمتبدل فضل ينضم إليه وينفصل عنه إذ كل أحد يعلم أنه باق الثالث أنه قوة في الدماغ وقيل في القلب الرابع أنه ثلاث قوى إحداها في القلب وهي الحيوانية والثانية في الكبد وهي النباتية والثالثة في الدماغ وهي النفسانية الخامس أنه الهيكل المخصوص السادس أنه الأخلاط المعتدلة كما وكيفا السابع أنه اعتدال المزاج النوعي الثامن أنه الدم المعتدل إذ بكثرته واعتداله تقوى الحياة وبالعكس التاسع أنه الهواء إذ بانقطاعه طرفة عين تنقطع الحياة واعلم أن شيئا من ذلك لم يقم عليه دليل وما ذكروه لا يصلح للتعويل الشرح المقصد الثاني في أن النفوس الإنسانية مجردة أي ليست قوة جسمانية حالة في المادة ولا جسما بل هي لا مكانية لا تقبل إشارة حسية وإنما تعلقها بالبدن تعلق التدبير والتصرف من غير أن تكون داخلة
(٦٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 664 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 ... » »»