إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ٦٣
تشاء أنت ولينا فأغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين وفيها قوله تعالى من يهد الله فهو المهتدى ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون وقد تقدمت هذه الآية في صدر الكتاب وفيها من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون سورة الأنفال قوله تعالى فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم هذه الآية وإن أحتج بها بعض الأصحاب على خلق أفعال العباد فقد شرحها الفقيه أبو القاسم في كتاب الاملاء وقال في آخر كلامه إنها واردة في معاتبة المسلمين وأعلمهم أنه سبحانه الذي أمدهم بالملائكة فقتل الله المشركين بهم وأوصلوا رمي النبي بالحصباء إلى أعينهم فهزمهم الله ورماهم بالملائكة على نحو قوله تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم
(٦٣)
مفاتيح البحث: سورة الأنفال (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»