إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ٦١
سورة الأعراف فيها قوله تعالى حكاية عن إبليس قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم فإبليس أحسن اعتقادا من القدرية حيث نسب إغواءه إلى بارئه وخالقه دون نفسه والقدرية تقول إن ضللت فأنا الذي أضل نفسي وأنا خالق لفعلي وإغوائي وضلالي حدثنا وقد أبا ذلك مقدمهم في الضلال والاضلال إبليس اللعين ونسب الاغواء إلى من خلقه فيه وزينه له حتى غوى وأغوى ابن وضل وأضل وقد أخبر الله عن اللعين الرجيم بأن ليس له من الأمر شئ حيث قال تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر فالتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون ثم قال إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وكما قال تعالى في سورة البقرة ما ذكرناه عن هاروت وماروت إذ قال سبحانه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله وفيها قوله تعالى في أهل الجنة ونزعنا ما في صدورهم من غل تجزي من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»