إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ١١٨
كفارا ومؤمنين كما قال فأخرجنا به ثمرات مختلفة ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك فبين أنه خلق ألوانها كما خلق ذواتها وقال تعالى واختلاف ألسنتكم وألوانكم فأبان أنه خلق اللغات والخطاب وجعل وجود ذلك دلالة عليه سبحانه وإنما يدل عليه سبحانه فعله كما أن فعل غيره يدل على فاعله وقال تعالى والله خلقكم وما تعملون أي خلقكم وأعمالكم وقوله أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار وأما السنة فأكبر من أن تحصى وأقرب ذلك قوله صلى الله عليه وسلم إن الله خالق كل صانع وصنعته فنص على أنه خالق الصنعة كما أنه خالق الصانع وقوله عليه السلام تم العلم وجف القلم وأمور تقضى في كتاب قد خلا فأخبر ان القضاء جار بحسب ما كتب في الكتاب الأول قبل خلق الخلق وقولهم ففيما العمل يا رسول الله فقال أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاوة فييسر لعمل أهل الشقاوة وكقوله في
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»