كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ١١١
قال: ثم دعا الثالث فقال: نزل بي من أمر الله ما ترى، وكنت أهون الثلاثة علي وكنت لك مضيعا وفيك زاهدا فماذا عندك؟ قال: عندي إني قريبك وحليفك في الدنيا والآخرة، أدخل معك قبرك حين تدخله وأخرج منه حين تخرج منه ولا أفارقك أبدا.
فقال النبي (ص): هذا ماله وأهله وعمله، أما الأول الذي قال خذ مني زادا فماله، والثاني أهله والثالث عمله).
76 - حدثني علي بن أحمد بن عمران المصيصي ثنا عمرو بن عثمان بن كثير الحمصي ثنا أبي حدثني عبد الله بن عبد العزيز يعني الليثي - ثنا محمد بن عبد العزيز عن الزهري عن عائشة - وعن سعيد بن المسيب عن عائشة رضي الله عنها.
قال أبو محمد قال لي عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان حدثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي - يعني بإسناده - قال قال رسول الله (ص) يوما لأصحابه: أتدرون ما مثل أحدكم ومثل أهله وماله وعمله؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال:
إنما مثل أحدكم ومثل ماله وأهله وولده وعمله كمثل رجل له ثلاثة إخوة، فلما حضرته الوفاة دعا بعض إخوانه فقال: إنه قد نزل من الأمر ما ترى فما لي عندك وما لي لديك؟ فقال: لك عندي أن أمرضك ولا أزايلك وأن أقوم بشأنك فإذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك مع الحاملين، أحملك طورا وأميط عنك طورا فإذا رجعت أثنيت عليك بخير عند من يسألني. هذا أخوه الذي هو أهله، فما ترونه؟ قالوا: لا نسمع طائلا يا رسول الله!
ثم يقول للأخ الآخر: أترى ما نزل بي؟ فما لي لديك وما لي عندك؟
فيقول ليس عندي غناء الا وأنت في الأحياء. فإذا مت ذهب بك مذهب وذهب بي مذهب. هذا أخوه الذي هو ماله، كيف ترونه؟ قالوا: ما نسمع طائلا يا رسول الله!
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 117 ... » »»
الفهرست