لو أن / 12 ب / أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر ان يغمس المخيط غمسة واحدة يا عبادي انما هي أعمالكم احفظها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه.
قال أبو مسهر: قال سعيد بن عبد العزيز:
كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.
هذا حديث صحيح من حديث أبي ذر جندب بن جنادة ويقال:
جندب بن سكن ويقال: بزير بن جنادة وقيل غير ذلك الغفاري رضي الله عنه. وثابت من رواية أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني الداراني قاضي دمشق عنه.
انفرد مسلم بإخراجه في صحيحه فأخرجه عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن جعفر الصاغاني عن أبي مسهر الغساني فقيه أهل دمشق.
فوقع لي موافقة بعلو في شيخ شيخه.
وحكي عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل أنه قال: ليس لأهل الشام حديث أشرف من حديث أبي ذر هذا.
ورجال إسناده كلهم دمشقيون / 13 أ / إلى أبي ذر رضي الله عنه.